بيت النتاش ما يعلاش
كانت السطوة والفتونة سمة من سمات القوة والرجولة هذا ما كان يطلق على مثل هؤلاء ومن كانوا مثل هؤلاء قليلين جداً يكاد لا يذكرون فكانت تهابهم الناس وعلى ما أظن كانوا هؤلاء يسلكون هذا المسلك لم يكن للسب والنهب بقدر ما كانوا يعرفون بأنهم أقوياء تخافهم الناس وكان من هم فى مثل هؤلاء لا يعدون على أصبع اليد الواحدة فى كل بلدة أو محافظة وكانوا لا يقومون بذلك كما يفعلون من هم فى أيامنا هذه من قطع للطرق والخطف وفرض الأتاوات على من يهمهم المر من أهاليهم فهذا الذى ذكرته إن دل على شىء فإنما يدل على الهجمية والبلطجة فقطاع الطرق دائماً وأبداً مجموعات تتصدى لأعداد قليلة قد لا تكون مسلحة بأى أسلحة أما الفتونة التى أقصدها فى ذلك الوقت كان يقوم بتنفيذها رجل واحد أو اثنين على الأكثر .
فقد قيل فى هذا الشأن أن لصاً قد تسلق ذات ليلية جدران أحد المنازل ثم نظر إلى داخل المنزل فرأى فى صحن المنزل امرأة عجوز تجلس فى ضوء لمبة تشتعل بالغاز حيث كانت لمبات بدائية وذلك قبل باتكار الإنارة بالكهرباء فعندما شعرت به التفتت إليع وقالت من أنت ؟ فرد قائلاً أن لص وقد جئت لسرقة ما فى بيتك وحوزتك فردت عليه قائلة له اذهب وإلا أصرخ وأجمع عليك الناس فيقبضوا عليك ويقتلوك فرد عليها قائلاً أترضين لى أن أذهب فارغ اليدين فقالت اذهب وأنا سأجئ لك يوم الجمعة ومعى ما لم يخطر ببالك فرد عليها قائلاً وهو يهرب أنا أسكن بالبلدة التى بجوار بلدتكم هذه ولم يدلى بإسمه ولا حتى بعنوانه وذهب وخرج من البيت فى لهفة ولم يلوى على شىء وعندما وصل إليه بيته وأخبر زوجته بما حدث قالت له هى بتضحك عليك فهل يعقل أن المرأة التى عزمت على سرقتها ستوفى بوعودها وتحشر لك ما لم يكن فى الحسبان أو يخطر ببال فلابد وأن تنسى ما قالته لك المرأة .
فما كان من المرأة إلا وعزمت على أن تفى بوعدها فأحضرت ناقة وأثقلت حملها بما لذ وطاب وأمسكت بالناقة وهى تمشى خلفها إلى أن وصلت إلى البلدة التى ذكرها لها اللص ولم يذكر لها اسمه أو حتى عنوانه وأخذت تتجول بالناقة داخل البلدة متنقلة من شارع إلى شارع ومن حارة إلى حارة ولم تستدل على بيت اللص وفى أثناء سيرها وهى تجر وراءها الناقة لمحت منزل متواضع وقديم فأطرقت الباب فخرج إليها اللص وقال لها أنا لم أذكر لك اسمى ولا عنوانى فمن دلك على عنوانى فردت عليه قائلة دلتنى عليك المقولة التى تقول " بيت النتاش ما يعلاش " وما قاله الله تعالى فى سورة النمل فى الآية 52 بسم الله الرحمن الرحيم " . فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ).صدق الله العظيم .
عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب
أسيوط – الوليدية – شارع إسماعيل الشريف
حارة أحمد سويفى
كانت السطوة والفتونة سمة من سمات القوة والرجولة هذا ما كان يطلق على مثل هؤلاء ومن كانوا مثل هؤلاء قليلين جداً يكاد لا يذكرون فكانت تهابهم الناس وعلى ما أظن كانوا هؤلاء يسلكون هذا المسلك لم يكن للسب والنهب بقدر ما كانوا يعرفون بأنهم أقوياء تخافهم الناس وكان من هم فى مثل هؤلاء لا يعدون على أصبع اليد الواحدة فى كل بلدة أو محافظة وكانوا لا يقومون بذلك كما يفعلون من هم فى أيامنا هذه من قطع للطرق والخطف وفرض الأتاوات على من يهمهم المر من أهاليهم فهذا الذى ذكرته إن دل على شىء فإنما يدل على الهجمية والبلطجة فقطاع الطرق دائماً وأبداً مجموعات تتصدى لأعداد قليلة قد لا تكون مسلحة بأى أسلحة أما الفتونة التى أقصدها فى ذلك الوقت كان يقوم بتنفيذها رجل واحد أو اثنين على الأكثر .
فقد قيل فى هذا الشأن أن لصاً قد تسلق ذات ليلية جدران أحد المنازل ثم نظر إلى داخل المنزل فرأى فى صحن المنزل امرأة عجوز تجلس فى ضوء لمبة تشتعل بالغاز حيث كانت لمبات بدائية وذلك قبل باتكار الإنارة بالكهرباء فعندما شعرت به التفتت إليع وقالت من أنت ؟ فرد قائلاً أن لص وقد جئت لسرقة ما فى بيتك وحوزتك فردت عليه قائلة له اذهب وإلا أصرخ وأجمع عليك الناس فيقبضوا عليك ويقتلوك فرد عليها قائلاً أترضين لى أن أذهب فارغ اليدين فقالت اذهب وأنا سأجئ لك يوم الجمعة ومعى ما لم يخطر ببالك فرد عليها قائلاً وهو يهرب أنا أسكن بالبلدة التى بجوار بلدتكم هذه ولم يدلى بإسمه ولا حتى بعنوانه وذهب وخرج من البيت فى لهفة ولم يلوى على شىء وعندما وصل إليه بيته وأخبر زوجته بما حدث قالت له هى بتضحك عليك فهل يعقل أن المرأة التى عزمت على سرقتها ستوفى بوعودها وتحشر لك ما لم يكن فى الحسبان أو يخطر ببال فلابد وأن تنسى ما قالته لك المرأة .
فما كان من المرأة إلا وعزمت على أن تفى بوعدها فأحضرت ناقة وأثقلت حملها بما لذ وطاب وأمسكت بالناقة وهى تمشى خلفها إلى أن وصلت إلى البلدة التى ذكرها لها اللص ولم يذكر لها اسمه أو حتى عنوانه وأخذت تتجول بالناقة داخل البلدة متنقلة من شارع إلى شارع ومن حارة إلى حارة ولم تستدل على بيت اللص وفى أثناء سيرها وهى تجر وراءها الناقة لمحت منزل متواضع وقديم فأطرقت الباب فخرج إليها اللص وقال لها أنا لم أذكر لك اسمى ولا عنوانى فمن دلك على عنوانى فردت عليه قائلة دلتنى عليك المقولة التى تقول " بيت النتاش ما يعلاش " وما قاله الله تعالى فى سورة النمل فى الآية 52 بسم الله الرحمن الرحيم " . فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ).صدق الله العظيم .
عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب
أسيوط – الوليدية – شارع إسماعيل الشريف
حارة أحمد سويفى