تدهور مبادئ القيمة والأخلاق
كانت فى الماضى مبادئ القيم والأخلاق هى الطريقة السائدة والمتعلقة بحياة الناس بالرغم من الجهل بالقراءة والكتابة والتوعية من وسائل الإعلام البدائية والتى كانت قبل ظهور وسائل الإعلام المسموعة والمرئية آنذاك وبالرغم من كل هذا فالحفاظ على القيم الدينية والأخلاق لا تمس بأدنى شك وذلك لأنهم كانوا بارعين فى دراسة المجالس والتى كانت فيها توعية دينية وأخلاقية فكان الصغير يحترم الكبير ويدينون بالطاعة والولاء للوالدين دون عقوق فكانوا الأبناء يطيعون آراء آبائهم طاعة عمياء دون أدنى جدال فكان ما يرونه الآباء للأبناء هو الصائب والمطاع فكانت الأمثلة والأدوار والحكايات التى كانوا يسردونها فيما بينهم والأمثلة أثبتت وجودها بل واحتلت مكانتها فى أيامنا هذه من مشاكل لا تعد ولا وتحصى وستظل سائدة المواقف إلى يوم الدين فمن هنا أود أن أسرد ما يحدث فى أيامنا هذه وذلك بخلاف ما كان يحدث فى الماضى فكان ابن إذا ما وصل إلى سن الزواج كانا الأب والأم هما اللذان يختاران ما ستكون له زوجة فى المستقبل بغض النظر عن الجمال فكانوا يرون جمال البنت فى أخلاقها وطبيعتها المنتجة فى الريف من أجادتها لإعداد الخبز وتجهيز الطعام وتربيتها للدواجن بل وللطيور عامة فكان الابن لا يجرؤ أن يقول أود أن أرى خطيبتى .
فالمنظر فى ذلك الوقت كان لا يؤخذ به فكانت الأخلاق والقيم والحسب والنسب هو الطريق الوحيد لاختيار الزوج وكذلك الزوجة وهذا الذى كان متبعاً فى الماضى وهو أصوب مما نراه فى أيامنا هذه فمن هنا أود أن أقص على القارئ قصة حدثت وغيرها من القصص المماثلة حدثت وستحدث إلى ما لا نهاية طالما ابتعدنا عن القيم والدين والأخلاق فقد خطب أحد الشبان فتاة ونظر التسيب أهلاً وتركوا الحبل على الغارب فهل هذا يعتبر إفراط فى الثقة من والدة البنت ووالدها أم جهل بما سيحدث فى المستقبل فهذا الأفراط والتسيب شجع خطيب البنت على ممارسة الجنس معها فترتب على ذلك أن حملت ووضعت بنت فطلب أهلها بتحرير عقد زواج فرفض وادعى أن المولودة ليست ابنته وأصر على الرفض بعد محاولات كثيرة وعندما لم يجدوا ما يسترون به فضيحتهم دبروا له مكيدة وقاموا بقتله ولم يكتفوا بذلك بل قطعوا عضوه الذكرى وإن دل ذلك فإنما يدل على عدم تمسكنا بالقيم والعادات القديمة والتى كانت تحرص كل الحرص على كرامة البنت والذى كان متبعاً أيضاً أن لا يختلى بها حتى وإن كان هناك عقد زواج خوفاً من حدوث شىء وينكر أن الذى حدث لم يحدث منه .
والذى أود أيضاً أن أذكره أن المعاشات وإن كانت قمة فى الحفاظ على كرامة الإنسان وإتاحة سبل العيش الكريم له ولأسرته إلا أنه ترتب على ذلك منحلة للأخلاق لعدم توافر الوازع الدينى فكانت الواحدة منهن تتزوج زواجاً عرفياً وذلك للحفاظ على المعاش حتى لا ينقطع فبدلا من أن المعاش يحافظ عليها ويكون حائلاً دون انحرافها لجأت إلى الزواج العرفى معتقدة أنه طالما فيما بينهما عقداً عرفياً موقع عليه منهما فهذا حلال متجاهلة أن من شروط الزواج الإعلان عنه وذلك بإقامة حفلات الزفاف فابنعدام الدين والضمير عند بعض الرجال والنساء أدى بنا إلى العدول عن الطرق المستقيمة فى حياتنا فيا ليتنا نجمع فى حياتنا المعاصرة بين العلم والتعليم والقيم والأخلاق وصحوة الدين والضمير .
فالذى لا يقبله الإنسان على أهله وأسرته لا يقبله على نفسه ويعتبر أن ما ينسبه إلى نفسه حلال وأما ما ينسبه إلى غيره حرام فيجب على أولياء الأمور أن لا يأمن أحد على أن يترك ابنته مع خطيبها حتى وإن كان فيه هناك عقد زواج وذلك تفادياً للمشاكل فلا يأمن لها إلا بعد الزفاف الذى سيكون على مرأى ومسمع الجميع وحتى يلجم الألسنة عن ما يستحدثون به إذا ما حدث لا قدر الله شىء ومن هنا ثبت ثبوتاً قطعياً لا جدال فيه عن مدى حرص الأجيال الماضية فى هذا الشأن ولا ننسى ما قاله النبى محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال " ما اجتمع ذكر وأنثى إلا والشيطان ثالثهما " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب
أسيوط – الوليدية – شارع إسماعيل الشريف
حارة أحمد سويفى
كانت فى الماضى مبادئ القيم والأخلاق هى الطريقة السائدة والمتعلقة بحياة الناس بالرغم من الجهل بالقراءة والكتابة والتوعية من وسائل الإعلام البدائية والتى كانت قبل ظهور وسائل الإعلام المسموعة والمرئية آنذاك وبالرغم من كل هذا فالحفاظ على القيم الدينية والأخلاق لا تمس بأدنى شك وذلك لأنهم كانوا بارعين فى دراسة المجالس والتى كانت فيها توعية دينية وأخلاقية فكان الصغير يحترم الكبير ويدينون بالطاعة والولاء للوالدين دون عقوق فكانوا الأبناء يطيعون آراء آبائهم طاعة عمياء دون أدنى جدال فكان ما يرونه الآباء للأبناء هو الصائب والمطاع فكانت الأمثلة والأدوار والحكايات التى كانوا يسردونها فيما بينهم والأمثلة أثبتت وجودها بل واحتلت مكانتها فى أيامنا هذه من مشاكل لا تعد ولا وتحصى وستظل سائدة المواقف إلى يوم الدين فمن هنا أود أن أسرد ما يحدث فى أيامنا هذه وذلك بخلاف ما كان يحدث فى الماضى فكان ابن إذا ما وصل إلى سن الزواج كانا الأب والأم هما اللذان يختاران ما ستكون له زوجة فى المستقبل بغض النظر عن الجمال فكانوا يرون جمال البنت فى أخلاقها وطبيعتها المنتجة فى الريف من أجادتها لإعداد الخبز وتجهيز الطعام وتربيتها للدواجن بل وللطيور عامة فكان الابن لا يجرؤ أن يقول أود أن أرى خطيبتى .
فالمنظر فى ذلك الوقت كان لا يؤخذ به فكانت الأخلاق والقيم والحسب والنسب هو الطريق الوحيد لاختيار الزوج وكذلك الزوجة وهذا الذى كان متبعاً فى الماضى وهو أصوب مما نراه فى أيامنا هذه فمن هنا أود أن أقص على القارئ قصة حدثت وغيرها من القصص المماثلة حدثت وستحدث إلى ما لا نهاية طالما ابتعدنا عن القيم والدين والأخلاق فقد خطب أحد الشبان فتاة ونظر التسيب أهلاً وتركوا الحبل على الغارب فهل هذا يعتبر إفراط فى الثقة من والدة البنت ووالدها أم جهل بما سيحدث فى المستقبل فهذا الأفراط والتسيب شجع خطيب البنت على ممارسة الجنس معها فترتب على ذلك أن حملت ووضعت بنت فطلب أهلها بتحرير عقد زواج فرفض وادعى أن المولودة ليست ابنته وأصر على الرفض بعد محاولات كثيرة وعندما لم يجدوا ما يسترون به فضيحتهم دبروا له مكيدة وقاموا بقتله ولم يكتفوا بذلك بل قطعوا عضوه الذكرى وإن دل ذلك فإنما يدل على عدم تمسكنا بالقيم والعادات القديمة والتى كانت تحرص كل الحرص على كرامة البنت والذى كان متبعاً أيضاً أن لا يختلى بها حتى وإن كان هناك عقد زواج خوفاً من حدوث شىء وينكر أن الذى حدث لم يحدث منه .
والذى أود أيضاً أن أذكره أن المعاشات وإن كانت قمة فى الحفاظ على كرامة الإنسان وإتاحة سبل العيش الكريم له ولأسرته إلا أنه ترتب على ذلك منحلة للأخلاق لعدم توافر الوازع الدينى فكانت الواحدة منهن تتزوج زواجاً عرفياً وذلك للحفاظ على المعاش حتى لا ينقطع فبدلا من أن المعاش يحافظ عليها ويكون حائلاً دون انحرافها لجأت إلى الزواج العرفى معتقدة أنه طالما فيما بينهما عقداً عرفياً موقع عليه منهما فهذا حلال متجاهلة أن من شروط الزواج الإعلان عنه وذلك بإقامة حفلات الزفاف فابنعدام الدين والضمير عند بعض الرجال والنساء أدى بنا إلى العدول عن الطرق المستقيمة فى حياتنا فيا ليتنا نجمع فى حياتنا المعاصرة بين العلم والتعليم والقيم والأخلاق وصحوة الدين والضمير .
فالذى لا يقبله الإنسان على أهله وأسرته لا يقبله على نفسه ويعتبر أن ما ينسبه إلى نفسه حلال وأما ما ينسبه إلى غيره حرام فيجب على أولياء الأمور أن لا يأمن أحد على أن يترك ابنته مع خطيبها حتى وإن كان فيه هناك عقد زواج وذلك تفادياً للمشاكل فلا يأمن لها إلا بعد الزفاف الذى سيكون على مرأى ومسمع الجميع وحتى يلجم الألسنة عن ما يستحدثون به إذا ما حدث لا قدر الله شىء ومن هنا ثبت ثبوتاً قطعياً لا جدال فيه عن مدى حرص الأجيال الماضية فى هذا الشأن ولا ننسى ما قاله النبى محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال " ما اجتمع ذكر وأنثى إلا والشيطان ثالثهما " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب
أسيوط – الوليدية – شارع إسماعيل الشريف
حارة أحمد سويفى