حجا والعجل
دأبت الناس فى الماضى إلى الامتثال إلى من يثقوا فيهم بأن لهم القدرة فى التغلب على الأحداث التى قد تعوق الكثيرين ومن مثل هؤلاء من يبتكرون النوادر ويبذلون قصارى جهدهم فى حلول الأمور المعقدة بالطرق المثيرة للدهشة فاتجهت الأنظار إليهم ومن الغريب أو المستغرب أن يطلق على مثل هؤلاء أسماء تليق بالصفات التى يتصفون بها ويذيع حبيبتهم فى البلدان وقد يكون الله سبحانه وتعالى وقد وصفهم الله سبحانه وتعالى قد وصفهم بهذه الصفات أو أسماهم بأسماء تجعل منهم الموهوبين والمحللين والمفكرين فى امور الحياة وهذه الأمور تلك الصفات قد أتت لهم واقتبسوها من دراسة المجالس وليست من دراسة المدارس وقد تتفاوت تلك الصفات من شخص إلى آخر والذى فاق عن الجميع وأصبح ذكر اسمه مدوياً بين الناس وعلى مر العصور وقد يكون الله سبحانه وتعالى قد شاء لكل من هم على شاكلة هؤلاء بصفة تميزهم عن الاخرين .
وأود ان أضرب مثلاً لمن حاز على صفة النبوع الذى لا يماثله أحد فيها وهو حجا فاسم حجا هذا قد حاز وجاز بسيطرته على عقول الناس الأولى فيستسلمون لآرائه حتى وإن كان مشبوهاً فيه فيقال أنه كان لبعض الفلاحين عجل وقد اشتد بالعجل العطش فما كان من العجل إلا أن أدخل رأسه فى الزير الممتلئ بالماء وأطفأ ظمأه من الماء البارد حيث كان الزير فى ذلك الوقت بمثابة ثلاجة لدى الفلاحين والزير مصنوع من الفخار وبه مسام تعمل على برودة الماء وبعد أن شرب العجل وانطفأ ظمأه من الماء البارد لم يستطيع إخراج رأسه من الزير .
رأى صاحبه ذلك فقالت له الناس إكسر الزير كى يستطيع العجل أن يخرج رأسه فأبى أى رفض صاحبه وقالوا آخرين إذبح العجل فأبى أيضاً فعندنا اشتدت بعم الحيرة استدعى الفلاح صاحب العجب جحا صاحب الفكر والحلول وعندما وصل جحا إلى منزل الفلاح أبى أى رفض أن يدخل المنزل من الباب قائلاً للفلاح صاحب المنزل إهدم لى الحائط كى أدخل المنزل فما تردد صاحب المنزل لحظة واحدة وهدم له الحائط ودخل المنزل ورأى العجل فقال اذبحوا العجل فذبحوا العجل وأيضاً لم يستطيعوا إخراج رأسه من الزير فأمرهم بكسر الزير فكسروه وأخرجوا رأس العجل فمن هنا استنتجنا أن الثقة إذا ما وجدت فى أحد أو وضعت فيه انقادت وراءه لناس وأخذوا بآرائه ظناًَ منهم أنه هو الوحيد ذو الآراء الصائبة فيطاع بالرغم الرأى الذى كان حين قيل اكسروا الزير ونحن نعلم أن كسر الزير كان سيكون فيه نجاة لحياة العجل بل زاد الطينة بلة حين قال أنا لن أدخل المنزل من الباب وأود أن تهدموا لى الحائط ومن أدخل المنزل من الباب ولولا الثقة الراسخة بعقولهم ما ترتب على ذلك من هدم للحائط وذبح للعجل وكسر للزير .
عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب
أسيوط – الوليدية – شارع إسماعيل الشريف
حارة أحمد سويفى
دأبت الناس فى الماضى إلى الامتثال إلى من يثقوا فيهم بأن لهم القدرة فى التغلب على الأحداث التى قد تعوق الكثيرين ومن مثل هؤلاء من يبتكرون النوادر ويبذلون قصارى جهدهم فى حلول الأمور المعقدة بالطرق المثيرة للدهشة فاتجهت الأنظار إليهم ومن الغريب أو المستغرب أن يطلق على مثل هؤلاء أسماء تليق بالصفات التى يتصفون بها ويذيع حبيبتهم فى البلدان وقد يكون الله سبحانه وتعالى وقد وصفهم الله سبحانه وتعالى قد وصفهم بهذه الصفات أو أسماهم بأسماء تجعل منهم الموهوبين والمحللين والمفكرين فى امور الحياة وهذه الأمور تلك الصفات قد أتت لهم واقتبسوها من دراسة المجالس وليست من دراسة المدارس وقد تتفاوت تلك الصفات من شخص إلى آخر والذى فاق عن الجميع وأصبح ذكر اسمه مدوياً بين الناس وعلى مر العصور وقد يكون الله سبحانه وتعالى قد شاء لكل من هم على شاكلة هؤلاء بصفة تميزهم عن الاخرين .
وأود ان أضرب مثلاً لمن حاز على صفة النبوع الذى لا يماثله أحد فيها وهو حجا فاسم حجا هذا قد حاز وجاز بسيطرته على عقول الناس الأولى فيستسلمون لآرائه حتى وإن كان مشبوهاً فيه فيقال أنه كان لبعض الفلاحين عجل وقد اشتد بالعجل العطش فما كان من العجل إلا أن أدخل رأسه فى الزير الممتلئ بالماء وأطفأ ظمأه من الماء البارد حيث كان الزير فى ذلك الوقت بمثابة ثلاجة لدى الفلاحين والزير مصنوع من الفخار وبه مسام تعمل على برودة الماء وبعد أن شرب العجل وانطفأ ظمأه من الماء البارد لم يستطيع إخراج رأسه من الزير .
رأى صاحبه ذلك فقالت له الناس إكسر الزير كى يستطيع العجل أن يخرج رأسه فأبى أى رفض صاحبه وقالوا آخرين إذبح العجل فأبى أيضاً فعندنا اشتدت بعم الحيرة استدعى الفلاح صاحب العجب جحا صاحب الفكر والحلول وعندما وصل جحا إلى منزل الفلاح أبى أى رفض أن يدخل المنزل من الباب قائلاً للفلاح صاحب المنزل إهدم لى الحائط كى أدخل المنزل فما تردد صاحب المنزل لحظة واحدة وهدم له الحائط ودخل المنزل ورأى العجل فقال اذبحوا العجل فذبحوا العجل وأيضاً لم يستطيعوا إخراج رأسه من الزير فأمرهم بكسر الزير فكسروه وأخرجوا رأس العجل فمن هنا استنتجنا أن الثقة إذا ما وجدت فى أحد أو وضعت فيه انقادت وراءه لناس وأخذوا بآرائه ظناًَ منهم أنه هو الوحيد ذو الآراء الصائبة فيطاع بالرغم الرأى الذى كان حين قيل اكسروا الزير ونحن نعلم أن كسر الزير كان سيكون فيه نجاة لحياة العجل بل زاد الطينة بلة حين قال أنا لن أدخل المنزل من الباب وأود أن تهدموا لى الحائط ومن أدخل المنزل من الباب ولولا الثقة الراسخة بعقولهم ما ترتب على ذلك من هدم للحائط وذبح للعجل وكسر للزير .
عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب
أسيوط – الوليدية – شارع إسماعيل الشريف
حارة أحمد سويفى