المال طغى على الدين والضمير
يحكي أنه كان لرجل ثروة طائلة وكان له ثلاثة أولاد متزوجين ولديهم أطفال وكان الوالد يقطن في الدور الأول من المنزل أما أبناء فكان يقطن كل منهم هو وأسرته في الأدوار العليا حيث كان لكل إبن من أبنائه طابق خاص به يقيم فيه وكان كلما عزم أحد من أبنائه الثلاثة على الخروج من المنزل كان يطرق الباب على والده ويلقي عليه السلام وكذلك والدته وزوجته الأخرى تلقي السلام عليها حتى أبناءهم الصغار كانوا يلقون السلام على جدهم وذلك بوصاية من والدهم ووالدتهم وكان يتكرر السؤال من الإبن وزوجته وأولاده أيضاً أثناء دخولهم المنزل وظل أبنائه الثلاثة هم وزوجاتهم وأولادهم على هذا المنوال في أثناء خروجهم ودخولهم المنزل وهذا الذي كان يحدث جعلا الوالد والدة يوقرون قلبيهما الحب لأبنائهم وزوجاتهم وأحفادهم .
فمن هنا فكر الوالد أن يكتب كل ما يمتلكه لأبنائه كي يريحهم قبل وفاته وذلك بعد أن أطمأن قلبه إليهم وأنهم لم ولن يتوانوا لحظة في السؤال عنه وعن والدتهم وبعد أن علم أبناءه بذلك أهملوه تماماً وكفوا عن السؤال وعلى والدتهم وعندما لاحظ الأب ذلك حزن حزناً شديداً محدثاً نفسه أن كانوا يسألون عليه وعلى والدتهم نظرا لثروته الطائلة وبعد أن إمتلكوها تغاضوا عنه وولوا ظهورهم له ولم يسألوا عنه وعن والدتهم وعندما علم أحد أصدقائه بما حدث له وما ظهر عليه من حزن قال له لا تحزن وسأفكر لك بطريقة ترغمهم على السؤال عنك وعن والدتهم أن تشيع بين أبنائك كل على حده بأن يحافظ على مكان معين داخل شقته التي يقيم فيها هو ووالدتهم حيث به أموال طائلة فمن هنا عادت الألفة والمودة والسؤال عنه وعن والدتهم كما كانت من قبل ولكن الطاقة الكبرى قد حدثت بعد وفاة والدهم ووالدتهم وذلك بعد أن شيعوا جنازة والدهم ووالدتهم .
تسابقوا الأبناء الثلاثة في الكشف عن الأموال التي إدعى والدهم أن تحت هذا المكان الذي أشار أن به أموال طائلة ولكن أدى بهم الأمر أن المكان خالي تماماً من أي أموال فضرب كل منهم كف على كف وطأطأ كل منهم رأسه يفكر ملياً فيما حدث وعندما رآهم صديق والدهم على هذه الحالة أخبرهم بأنكم بعد أن أغمتضم الطرف عن والدكم وأهملتوا السؤال عنه وعن والدتكم وذلك بعد أن إمتلكتم جميع ما كان يمتلكه جميع ما كان يمتكله والدكم أخبرته بأنه يخبر كل منكم على حده بأنه لديه أموال طائلة في مكان ما داخل الشقة التي يقيم فيها هو ووالدتكم فمن هنا عادت الألفة والمحبة والسؤال عليه وعلي والدتكم كما كانت وحتى أخفف عنه ما جرى منكم من نفور وبعد عنه وعن والدتكم وأنتم للأسف الشديد نسيتم أن طاعة الوالدين هي الطريق إلي الجنة وأن الجنة تحت أقدام الأمهات وأن الله قد وصى الإنسان بوالديه .
فقد جاءت في سورة العنكبوت في الآية 8 بسم الله الرحمن الرحيم (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) صدق الله العظيم، وكذلك في سورة الأسراء في الأية 23، 24 بسم الله الرحمن الرحيم (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) صدق الله العظيم، وفي سورة لقمان الآية 14 بسم الله الرحمن الرحيم (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) صدق الله العظيم .
هكذا قال الله ذلك في طاعة الوالدين بصرف النظر عن ما يمتلكون من ثراء أو ممن لا يمتلكون شيئاً فمن هنا قد طغى المال على الدين والضمير والرحمة والأخلاق ولقد إدخر الله رحمة واحدة في الدنيا وتسعة وتسعون رحمة في الآخرة فالرحمة توجب على الإنسان والحيوان ولقد حدث أن النبي "صلى الله عليه وسلم" أن دخل بيتنا فرأى فيه جمل عيناه تزرفان بالدموع فأوحى الله له أن السبب في ذلك أن صاحب الجمل كان يبخل عليه بالطعام ويضع عليه أحمالاً ثقيلة ورأي في صورة الجمل وكأنه يستغيث من جبروت صاحبه وفي مقابل ذلك أيضاً الأخلاق فقد ذكر الله النبي "صلى الله عليه وسلم" وقال له (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) وقال النبي أيضاً(أدبني ربي فأحسن تأديبي) فلم نقتاد بخلق نبينا محمد "صلى الله عليه وسلم" .
فقد يكون في كثرة المال العصيان والفجور وارتكاب المعاصي وفي قلته التواضع والتجلي بالأخلاق الحميدة والشعور بما يعانيه غيره من فقر وجوع فتأخذه الرحمة بغيره من الفقراء والمحتاجين وهل يعملوا الأثرياء بأن أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم فعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم فالمال طغي على الدين والضمير وحط من القيم والأخلاق فالدين يخافون الله لا يجيدون عن ما يغضب قيد أنملة ولو منحوا بملئ الأرض ذهباً .
يحكي أنه كان لرجل ثروة طائلة وكان له ثلاثة أولاد متزوجين ولديهم أطفال وكان الوالد يقطن في الدور الأول من المنزل أما أبناء فكان يقطن كل منهم هو وأسرته في الأدوار العليا حيث كان لكل إبن من أبنائه طابق خاص به يقيم فيه وكان كلما عزم أحد من أبنائه الثلاثة على الخروج من المنزل كان يطرق الباب على والده ويلقي عليه السلام وكذلك والدته وزوجته الأخرى تلقي السلام عليها حتى أبناءهم الصغار كانوا يلقون السلام على جدهم وذلك بوصاية من والدهم ووالدتهم وكان يتكرر السؤال من الإبن وزوجته وأولاده أيضاً أثناء دخولهم المنزل وظل أبنائه الثلاثة هم وزوجاتهم وأولادهم على هذا المنوال في أثناء خروجهم ودخولهم المنزل وهذا الذي كان يحدث جعلا الوالد والدة يوقرون قلبيهما الحب لأبنائهم وزوجاتهم وأحفادهم .
فمن هنا فكر الوالد أن يكتب كل ما يمتلكه لأبنائه كي يريحهم قبل وفاته وذلك بعد أن أطمأن قلبه إليهم وأنهم لم ولن يتوانوا لحظة في السؤال عنه وعن والدتهم وبعد أن علم أبناءه بذلك أهملوه تماماً وكفوا عن السؤال وعلى والدتهم وعندما لاحظ الأب ذلك حزن حزناً شديداً محدثاً نفسه أن كانوا يسألون عليه وعلى والدتهم نظرا لثروته الطائلة وبعد أن إمتلكوها تغاضوا عنه وولوا ظهورهم له ولم يسألوا عنه وعن والدتهم وعندما علم أحد أصدقائه بما حدث له وما ظهر عليه من حزن قال له لا تحزن وسأفكر لك بطريقة ترغمهم على السؤال عنك وعن والدتهم أن تشيع بين أبنائك كل على حده بأن يحافظ على مكان معين داخل شقته التي يقيم فيها هو ووالدتهم حيث به أموال طائلة فمن هنا عادت الألفة والمودة والسؤال عنه وعن والدتهم كما كانت من قبل ولكن الطاقة الكبرى قد حدثت بعد وفاة والدهم ووالدتهم وذلك بعد أن شيعوا جنازة والدهم ووالدتهم .
تسابقوا الأبناء الثلاثة في الكشف عن الأموال التي إدعى والدهم أن تحت هذا المكان الذي أشار أن به أموال طائلة ولكن أدى بهم الأمر أن المكان خالي تماماً من أي أموال فضرب كل منهم كف على كف وطأطأ كل منهم رأسه يفكر ملياً فيما حدث وعندما رآهم صديق والدهم على هذه الحالة أخبرهم بأنكم بعد أن أغمتضم الطرف عن والدكم وأهملتوا السؤال عنه وعن والدتكم وذلك بعد أن إمتلكتم جميع ما كان يمتلكه جميع ما كان يمتكله والدكم أخبرته بأنه يخبر كل منكم على حده بأنه لديه أموال طائلة في مكان ما داخل الشقة التي يقيم فيها هو ووالدتكم فمن هنا عادت الألفة والمحبة والسؤال عليه وعلي والدتكم كما كانت وحتى أخفف عنه ما جرى منكم من نفور وبعد عنه وعن والدتكم وأنتم للأسف الشديد نسيتم أن طاعة الوالدين هي الطريق إلي الجنة وأن الجنة تحت أقدام الأمهات وأن الله قد وصى الإنسان بوالديه .
فقد جاءت في سورة العنكبوت في الآية 8 بسم الله الرحمن الرحيم (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) صدق الله العظيم، وكذلك في سورة الأسراء في الأية 23، 24 بسم الله الرحمن الرحيم (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) صدق الله العظيم، وفي سورة لقمان الآية 14 بسم الله الرحمن الرحيم (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) صدق الله العظيم .
هكذا قال الله ذلك في طاعة الوالدين بصرف النظر عن ما يمتلكون من ثراء أو ممن لا يمتلكون شيئاً فمن هنا قد طغى المال على الدين والضمير والرحمة والأخلاق ولقد إدخر الله رحمة واحدة في الدنيا وتسعة وتسعون رحمة في الآخرة فالرحمة توجب على الإنسان والحيوان ولقد حدث أن النبي "صلى الله عليه وسلم" أن دخل بيتنا فرأى فيه جمل عيناه تزرفان بالدموع فأوحى الله له أن السبب في ذلك أن صاحب الجمل كان يبخل عليه بالطعام ويضع عليه أحمالاً ثقيلة ورأي في صورة الجمل وكأنه يستغيث من جبروت صاحبه وفي مقابل ذلك أيضاً الأخلاق فقد ذكر الله النبي "صلى الله عليه وسلم" وقال له (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) وقال النبي أيضاً(أدبني ربي فأحسن تأديبي) فلم نقتاد بخلق نبينا محمد "صلى الله عليه وسلم" .
فقد يكون في كثرة المال العصيان والفجور وارتكاب المعاصي وفي قلته التواضع والتجلي بالأخلاق الحميدة والشعور بما يعانيه غيره من فقر وجوع فتأخذه الرحمة بغيره من الفقراء والمحتاجين وهل يعملوا الأثرياء بأن أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم فعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم فالمال طغي على الدين والضمير وحط من القيم والأخلاق فالدين يخافون الله لا يجيدون عن ما يغضب قيد أنملة ولو منحوا بملئ الأرض ذهباً .