الشياطين علي اشكالها تقع
قال صلى الله عليه وسلم في اخر الزمان الحفاه العراه رعاة الشاه يتطاولون في البنيان وتولي الأمور لغير اهلها وهذه حقيقة قد لمسناها وتيقنا منها في ايامنا هذه فقد اعتدنا منذ طفولتنا ان نسمع ان كل من اراد منصبا أي يتولى منصبا يكون دائما بالترشيح وان دل ذلك فانما يدل على رضى الناخبين به وذلك لأنهم يعلمون بل ويوقنون أنه هو الأفضل وذلك ممن يتحلى به من دين وضمير وممن يخافون الله فيطبق الحق والعدل ولو علي نفسه وهو يختار دائما وابدا ممن يلتفون حوله وممن لا يقلون عنه قيد انملة في الاستقامة ومراعاة تطبيق الحق والعدل فلا مجال في هذه الحالة للمنحرفين والطامعين الذين لا يخافون الله ولا يخشونه هذه من ناحية أما من الناحية الاخرى فقد عبروا الناس عن هذه الحالة ما نبع من خبرتهم في الحياة الدنيوية المثل الذي يقول ( ان الطيور علي اشكالها تقع ) فنحن منذ الصغر ونرى في الحقول هذه الظاهرة ونضرب عن ذلك مثلا بأن مجموعة الغربان لا نرى فيما بينهم طائر اخر غير الغربان وهذا ينطبق علي جميع الطيور فكل مجموعة من الطيور يكونوا في مجموعات مستقلة عن غيرها .
كذلك الشرفاء لا يقبلون أحدا من المنحرفين أن يشق صفهم أو ينزرع بينهم وعلي العكس من ذلك فالمنحرفين لا يطيقون شريفا بينهم فمن هنا أود أن ألفت نظر القارئ ما جاء في سورة الانعام
بسم الله الرحمن الرحيم وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) صدق الله العظيم
فمن هنا نستنتج أن الانسان قد يشبه الجن ليس في الشكل ولكن في الأفعال وقد تغلب أفعال الانسان الشيطانية عن أفعال الشياطين أنفسهم والدليل علي ذلك ما جاء في سورة الناس حيث قال الله فيها
بسم الله الرحمن الرحيم {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ. إِلَهِ النَّاسِ. مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ. الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ. مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}
والدليل علي ذلك بأن شياطين الجن عندما يسمعون كلمة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم يفرون هاربين بمجرد سماعهم أن الناس نستعيذ بالله منهم أما شياطين الانس فلن يهربوا حتى ولو سمعوا تلاوة القرآن كله بالرغم من أنهم لا يقلون شيطنه عن شياطين الجن .
فالمتولين لشئون الناس في عصرنا هذا قد يكونوا أظلم بل واشرس من شياطين الجن وقد يبدون في اساليبهم زخرف القول وقد قال ذلك عنهم سيدنا علي رضي الله عنه حيث قال " يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب "
وهذا ليس غريبا علي المحتالين والنصابين فمن تلك المقدمة أود أن اقص القصة التي أود اطرحها للقارئ فقد قيل أن امرأة ذهبت إلي أحد الرؤساء تصرخ بأعلى صوتها فعندما سألها قائلا كيف تقولي ذلك وجميع الحرامية واللصوص يجلسون حولي ولم يغادر أحد منهم مكانه سمعت المرأة ذلك فما كان منها الا أن اغلقت فمها ولم تنبذ بكلمة واحدة وتركت عوضها علي الله وقد صدق المثل الذي يقول " اذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة اهل البيت الرقص وهذا قد دعاني إلي أن اجعل عنوان القصة بعنوان ( الشياطين علي اشكالها تقع ) .
قال صلى الله عليه وسلم في اخر الزمان الحفاه العراه رعاة الشاه يتطاولون في البنيان وتولي الأمور لغير اهلها وهذه حقيقة قد لمسناها وتيقنا منها في ايامنا هذه فقد اعتدنا منذ طفولتنا ان نسمع ان كل من اراد منصبا أي يتولى منصبا يكون دائما بالترشيح وان دل ذلك فانما يدل على رضى الناخبين به وذلك لأنهم يعلمون بل ويوقنون أنه هو الأفضل وذلك ممن يتحلى به من دين وضمير وممن يخافون الله فيطبق الحق والعدل ولو علي نفسه وهو يختار دائما وابدا ممن يلتفون حوله وممن لا يقلون عنه قيد انملة في الاستقامة ومراعاة تطبيق الحق والعدل فلا مجال في هذه الحالة للمنحرفين والطامعين الذين لا يخافون الله ولا يخشونه هذه من ناحية أما من الناحية الاخرى فقد عبروا الناس عن هذه الحالة ما نبع من خبرتهم في الحياة الدنيوية المثل الذي يقول ( ان الطيور علي اشكالها تقع ) فنحن منذ الصغر ونرى في الحقول هذه الظاهرة ونضرب عن ذلك مثلا بأن مجموعة الغربان لا نرى فيما بينهم طائر اخر غير الغربان وهذا ينطبق علي جميع الطيور فكل مجموعة من الطيور يكونوا في مجموعات مستقلة عن غيرها .
كذلك الشرفاء لا يقبلون أحدا من المنحرفين أن يشق صفهم أو ينزرع بينهم وعلي العكس من ذلك فالمنحرفين لا يطيقون شريفا بينهم فمن هنا أود أن ألفت نظر القارئ ما جاء في سورة الانعام
بسم الله الرحمن الرحيم وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) صدق الله العظيم
فمن هنا نستنتج أن الانسان قد يشبه الجن ليس في الشكل ولكن في الأفعال وقد تغلب أفعال الانسان الشيطانية عن أفعال الشياطين أنفسهم والدليل علي ذلك ما جاء في سورة الناس حيث قال الله فيها
بسم الله الرحمن الرحيم {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ. إِلَهِ النَّاسِ. مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ. الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ. مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}
والدليل علي ذلك بأن شياطين الجن عندما يسمعون كلمة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم يفرون هاربين بمجرد سماعهم أن الناس نستعيذ بالله منهم أما شياطين الانس فلن يهربوا حتى ولو سمعوا تلاوة القرآن كله بالرغم من أنهم لا يقلون شيطنه عن شياطين الجن .
فالمتولين لشئون الناس في عصرنا هذا قد يكونوا أظلم بل واشرس من شياطين الجن وقد يبدون في اساليبهم زخرف القول وقد قال ذلك عنهم سيدنا علي رضي الله عنه حيث قال " يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب "
وهذا ليس غريبا علي المحتالين والنصابين فمن تلك المقدمة أود أن اقص القصة التي أود اطرحها للقارئ فقد قيل أن امرأة ذهبت إلي أحد الرؤساء تصرخ بأعلى صوتها فعندما سألها قائلا كيف تقولي ذلك وجميع الحرامية واللصوص يجلسون حولي ولم يغادر أحد منهم مكانه سمعت المرأة ذلك فما كان منها الا أن اغلقت فمها ولم تنبذ بكلمة واحدة وتركت عوضها علي الله وقد صدق المثل الذي يقول " اذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة اهل البيت الرقص وهذا قد دعاني إلي أن اجعل عنوان القصة بعنوان ( الشياطين علي اشكالها تقع ) .