الحديث قد يتطرق بين الناس فى مسامرة او فى سهرة اما ان تكون جماعية او منفردة او كى يفضى شخص الى شخص يحبه ما قد يكون فى قلبه من هم وغم كى يسرى عن نفسه او يجد ما يرد عليه بكلمة قد تهدىء من روعه وتطمئنه او يسمع نصيحة قد تفيده او راى قد يؤدى به الى الهلاك او الاخفاق فى اى عمل يقدم عليه وقد يكون الان من وجهة نظرنا صائبا وقد يكون خائبا وعسى ان تاكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وشر لكم هكذا قال لنا رب العزة فى كتابه العزيز وما يحدث من حديث ومسامرة بين الناس يحدث ايضا بين الحيوانات والطيور بل وبين الحشرات فهناك لغات تعبر بها المخلوقات كل فيما بينهم ويتعرفون بها على ما هو نافع وما هو ضار .
فقد حدث لمجموعة من الفئران ضربا من الحديث تناول كل منهما مشاكله الخاصة متناولا المكان الذى يعيش فيه واصحاب الاماكن الذين يعيشون فيها وحالاتهم المعيشية .
فقال احد الفئران وكان نحيفا هزيلا لصاحبه القوى المتين والتى ملامح الراحة على وجهه كيف تعيش فاصبحت على هذه الصورة من القوى والمتانة العارمة ؟
فرد قائلا له انا اعيش فى بقالة اتناول منها ما لذ وطاب لى من رغد العيش حيث الجبنه والفول السودانى والحلاوة الطحنية وغيرها كثير وكثير .
فرد الفار الثانى وهو النحيف الهزيل قائلا له اما انا اعيش بمنزل صرماتى يقوم بتصليح الاحذية فالحس مسنى وابات متهنى فقال له صاحبه والذى يسكن ببقالة تعالى معى الى البقالة فانا اود ان استضيفك عندى وكمان ذلك من باب الرحمة والشفقة على صاحبه النحيف الهزيل فلبى صاحبه النداء وقبل العزومة وذهب مع صاحبه الى البقالة وقد ذهل لما رآه من طعام وفير فما نقص على كل ما تحتويه البقاله وهام على وجهه فيها والتهم كل ما كان يصادفه بنهم شديد فاتحدث خسارةظهرت فى عين صاحب البقالة .
فقال فى نفسه لو استمرت هذه الخسارة لوشكت البقالة على الانتهاء فنصب مصيده وقع فيها ذلك الضيف النحيف الهزيل والذى قد بدا الدم يجرى فى عروقه ويحس بالراحة والشبع .
ولما لم تتم فرحته ووقع اسيرا فى المصيدة فى انتظار الموت لام نفسه وحس انه بطر على نعمته التى كان فيها عند صانع الاحذية وقال محدثا نفسه وهو بين اسلاك المصيدة وا اسفاه عليه " كنت بالحس مسنى وابات متهنى " وما الذى نلته من طمعى الا الهلاك والدمار .
وانشد يقول وهو فى المصيدة يقاسى همه وحزنه .
فكرت ان حياتى فى البقالة
حتبقى هنا وسرور
لم اتضح لى ان انا كنت مغرور
وادينى اتخدت فى التور على مشمى
فانا لا كنت عايز حد يعزمنى
ولا حد حتى يكرمنى
وادى اللى عزمنى
ةوادى اللى كرمنى
سابنى فى همى
ولا قادر يحوش عنى
لكن اقول ايه ؟
دناوتى هى اللى جابت لى
والدنيا وسعت قدامى وغرتنى
وانا كنت صابر ومستنى
الحس مسنى واباتمتهنى
واتارى الفقر كان نعمة
والغنا بالنسبالى كان نقمة
وادينى مستنى حتفى ومستنى
فرد الفار المضيف وانشد :
لو كنت عارف ان د كله هيحصل
ما كنت حبيتك
ولا اكرمت ضيافتك وعزومتك
لو كان بايدى كنت احوش عنك
وانا لا قادر افيدك بحاجة
ولا حتى اقدر اقرب منك
واحنا الاتنين زى ما انت عارف من فصيلة واحدة
اعداء لاصحاب البيوت
وتلاقى صاحب البقالة ياعينى
غضبان منى ومنك
اتلفنا البقالة
واحنا عايشين عالة
وانت اللى وقعت
صاحب البقالة
هيخلص كل حاجة منك
معلهش يا مسكين
وانت دلوقتى المدين
والدائن دلوقتى مغلوب
واكيد هتلاقيه بينتقم منك
ما انت كنت جعان واسرفت
فى الاتلاف بنهم
والنهى د كله صار منك
وانا زيك مشترك فى الجريمة
ومهما عملت مش هقدر
عشان قسيت عليك
وانتابنى الموعظة منك
فقد حدث لمجموعة من الفئران ضربا من الحديث تناول كل منهما مشاكله الخاصة متناولا المكان الذى يعيش فيه واصحاب الاماكن الذين يعيشون فيها وحالاتهم المعيشية .
فقال احد الفئران وكان نحيفا هزيلا لصاحبه القوى المتين والتى ملامح الراحة على وجهه كيف تعيش فاصبحت على هذه الصورة من القوى والمتانة العارمة ؟
فرد قائلا له انا اعيش فى بقالة اتناول منها ما لذ وطاب لى من رغد العيش حيث الجبنه والفول السودانى والحلاوة الطحنية وغيرها كثير وكثير .
فرد الفار الثانى وهو النحيف الهزيل قائلا له اما انا اعيش بمنزل صرماتى يقوم بتصليح الاحذية فالحس مسنى وابات متهنى فقال له صاحبه والذى يسكن ببقالة تعالى معى الى البقالة فانا اود ان استضيفك عندى وكمان ذلك من باب الرحمة والشفقة على صاحبه النحيف الهزيل فلبى صاحبه النداء وقبل العزومة وذهب مع صاحبه الى البقالة وقد ذهل لما رآه من طعام وفير فما نقص على كل ما تحتويه البقاله وهام على وجهه فيها والتهم كل ما كان يصادفه بنهم شديد فاتحدث خسارةظهرت فى عين صاحب البقالة .
فقال فى نفسه لو استمرت هذه الخسارة لوشكت البقالة على الانتهاء فنصب مصيده وقع فيها ذلك الضيف النحيف الهزيل والذى قد بدا الدم يجرى فى عروقه ويحس بالراحة والشبع .
ولما لم تتم فرحته ووقع اسيرا فى المصيدة فى انتظار الموت لام نفسه وحس انه بطر على نعمته التى كان فيها عند صانع الاحذية وقال محدثا نفسه وهو بين اسلاك المصيدة وا اسفاه عليه " كنت بالحس مسنى وابات متهنى " وما الذى نلته من طمعى الا الهلاك والدمار .
وانشد يقول وهو فى المصيدة يقاسى همه وحزنه .
فكرت ان حياتى فى البقالة
حتبقى هنا وسرور
لم اتضح لى ان انا كنت مغرور
وادينى اتخدت فى التور على مشمى
فانا لا كنت عايز حد يعزمنى
ولا حد حتى يكرمنى
وادى اللى عزمنى
ةوادى اللى كرمنى
سابنى فى همى
ولا قادر يحوش عنى
لكن اقول ايه ؟
دناوتى هى اللى جابت لى
والدنيا وسعت قدامى وغرتنى
وانا كنت صابر ومستنى
الحس مسنى واباتمتهنى
واتارى الفقر كان نعمة
والغنا بالنسبالى كان نقمة
وادينى مستنى حتفى ومستنى
فرد الفار المضيف وانشد :
لو كنت عارف ان د كله هيحصل
ما كنت حبيتك
ولا اكرمت ضيافتك وعزومتك
لو كان بايدى كنت احوش عنك
وانا لا قادر افيدك بحاجة
ولا حتى اقدر اقرب منك
واحنا الاتنين زى ما انت عارف من فصيلة واحدة
اعداء لاصحاب البيوت
وتلاقى صاحب البقالة ياعينى
غضبان منى ومنك
اتلفنا البقالة
واحنا عايشين عالة
وانت اللى وقعت
صاحب البقالة
هيخلص كل حاجة منك
معلهش يا مسكين
وانت دلوقتى المدين
والدائن دلوقتى مغلوب
واكيد هتلاقيه بينتقم منك
ما انت كنت جعان واسرفت
فى الاتلاف بنهم
والنهى د كله صار منك
وانا زيك مشترك فى الجريمة
ومهما عملت مش هقدر
عشان قسيت عليك
وانتابنى الموعظة منك