نحن كنا دائما وابدا نطلق كلمة المعذبين فى الارض على موظفى الحكومة لتقاضيهم مرتبات ثابته قد لا يستطيعون بها ان يقاوموا متطلبات حياتهم وان كان البعض منهم قد يزاول بعد عمله الرسمى عملا اخر قد يدر عليه بعضا من المال يعينه على احتياجات اسرته بجانب المرتب الحكومى الذى يقتضيه شهريا حيث كان فى الماضى يحبذون العمل الحر الذى كان يدر عليهم مبالغ لاباس بها فكان الكثير م الناس يرفضون العمل بالحكومة او لا يحبذونه حتى كان الاقتصاد انذاك فى املاكه يديرها كيف يشاء ولكن بعد قيام الثورة وتطبيق الاشتراكية وكل ممتلكات الشعب تقريبا اصبحت خاضعة للحكومة فليس هناك بد من البحث عن الوظائف الحكومية باى طريقة وباى كيفية راضين بما قسم الله لهم من الرزق الضيق والذى يتمثل فى المرتبات الشهرية من هنا اطلق على موظفى الحكومة المعذبون فى الارض ولكن فى ايامنها هذه اصبح للمعذبين فى الارض عدة صور اهمها الصورة التى نحن عليها كمسلمين فجميعنا فى مشارق الارض ومغاربها نقتل وتذبح وتشر اسرنا وان دل هذا انما يدل على اننا نحن المتسببين فيه فالدول الغربية ذات الحنكة والخبرة تعلم عنا الكثير والكثير تعلم اننا نحب السلطة ونتكالب عليها ونحب السيطرة ولا يحب بعضنا بعضا وهذا بخلاف ما حضنا عليه الدين وما امرنا بعه التشريع فقد قال الله سبحانه وتعالى " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تتفرقوا فتذهب ريحكم " والسبب فى عدم الاعتصام بحب الله واتساع فجوة التفرقة غباؤنا المستفحل وهذا ما نراه امام اعيننا ونحسه بمشاعرنا فدول التحالف فى افغانستان لم تحارب طالبان فقط وانما تحارب الشعب الافغانى والحكومة الافغانية بطريق غير مباشر فتتخذ لها من الحكومة الافغانية عونا لها فى التصدى لما يسمى بالارهاب المتمثل فى طالبان والحكومة الافغانية نظرا لتطلعها للسلطة والطمع فيها وتعلم فى قرارة نفسها ان دول التحالف تقف بجوارها وتساعدها فتصبح عدوه لطالبان بل وللشعب الافغانى وقوى التحالف عندما تقتل طالبان وغير طالبان وقوى التحالف بمساندتها للحكومة الافغانية الموالية لها قد يخفف من حفظ المقاومة لهم وهى تود ان تودى بحياة الاثنين معا فهى تطبق فى ل مكان قصة الراعى والذئب فقد اتفقا على ان يسلم الراعى كلابه رهينة الى الذئب ويسلم الذئب صغاره رهيته للراعى وقد انتهزت الذئاب غياب الكلاب وانقضت على الاغنام ومزقتها واكلتها فهناك سياسة لدى قوى التحالف سياسة فرق تسد فقد تقتل من الحكومة وتظن الحكومة ان طالبان هى التى قتلتهم فتزداد الحومة التحاما بقوى التحالف وهى فى النهاية ستنقض على الاثنين معا وما يجرى فى افغانستان يجدرى فى العراق فقد تقتل من السنيين ويظن السنيين ان الذى قتلهم هم الشيعة والعكس صحيح فقد قتل من الشيهة ويظن الشيعة ان السنيين هم الذين قتلوهم وتنشب الفتنه بين الطائفتين الشيعة والسنة وما يجرى على الشيعة والسنة يجرى على الحكومة العراقية الموالية لهم وما يجرى فى افغانستان والعراق يجرى فى فلسطين بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة وما يجرى فى الصومال من تقاتل وتناحر بين قوات المحاكم الاسلامية والمتمردين التى انضمت الى صفوفهم قوات اجنبية تدين غير الدين الاسلامى فهل هناك مهازل اكثر من هذا فالدول الاستعمارية يعلمون ان الحمية والرجولة تجرى فى دماء المسلمين فيقومون بزرع الفتن فيما بينهم وهم بغبائهم ينقادون وراء تلك الفتن من هنا اصبحنا مسلمين على الورق ولسنا مسلمين بحق وحقيقى لان المسلم لا بد وان يكون كيس فطن وليس بكيس قطن فالكياسة والفطانة هما السبيل الوحيد للتغلب على عدم الوقوع فى المهالك والذى يدعوا الى التطاحن فى البلاد الاسلامية بل والعربية وقد يكون اهمال من المسئولين لتقاضيهم عن متطلبات الشعب فينبثق من جراء ذلك الظلم متمردين يعملون على خلق الاضطرابات والقلاقل فانا من هنا اطلق على المسلمين فى مشارق الارض ومغاربها بالاغبياء فى الارض لا فى ارى ان غبائهم ادى بهم الى ماهم عليه الان دونا عن غيرهم من البلاد التى لا تين بالاسلام فياليتنا نعى الى ما يدور من حولنا حتى نتلافى ما يحدث لنا من شقاق ونكون يد واحدة امام من يريد هلاكنا والبطش بنا وهذا لا ياتى الا اذا حررنا انفسنا من الطمع وحب السلطة وقد يكون المسلمون حادوا عن الشريعة فسلط الله عليهم من لا يرحمهم ونحن فى الحقيقة حدنا عن الشريعة الالهية وابتعدنا عنها فمنا شهداء الزور المتواجدين خارج المحاكم وبداخلها نظير مبالغ معينة من المال يبيع الانسان ضميره ولا يخاف ربه وهو يعلم ان شهادات الزور من الكبائر ولا ننسى السماسرة بالاسواق يحلفون الايمان الكاذبة نظير مبالغ يتقاضونها وهذا حرام ولقد قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ايسرق المؤمن يارسول الله قال نعم وقيل له ايزنى المؤمن يا رسول اللهقال نعم وقيل له ايقتل المؤمن يا رسول الله قال نعم وقيل له ايكذب المؤمن يا رسول الله قال لا فمن هنا نعلم ان الذى يكذب يفعل كل شىء والذى لا يكذب لا يفعل شىء يغضب الله فاذا ماعمل شىء وقيل له افعلت هذا فلا يستطيع ان يكذب ومن هنا قد يبتعد عن اى شىء وقد يعرضه الى السؤال وكثيرا ما نجد بيننا المنافقين والكذابين وهاضمى الحقوق فقد يكون كل هذا الذى يغضب الله سببا فيما نحن فيه فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم فياليتنا نغير ما بانفسنا الى الاحسن فنكون قدوة للعالم فاخلاقنا الحسنة فقد قال الله سبحانه وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم وانك لعلى خلق عظيم وقال النبى صلى الله عليه وسلم انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق وقال ادبنى ربى فاحسن تاديبى وقال اقربكم منى مجلسا يوم القيامة احسنكم اخلاقا فاذا ما تحلينا باخلاق النبى صلى الله عليه وسلم فقد نسود العالم او حتى على الاقل نحظى بسمعة طيبة يشهد لنا العالم فيعلمون ويتيقنون اننا على حق فيعيشون بيننا ويسلكوا طريقنا لاننا جميعا يدا واحدة لا تستطيع الطمع والتكالب على الدنيا منفذا لقلوبنا فيدخل فيها وها نحن الان يرثى لنا لاننا ابتعدنا وحدنا عن الطريق المستقيم فاصبحنا لقمة سائغة فى افواه الطامعين ومنفذ1اسهلا للاستخفاف بنا والوقيعة بيننا من خلال حب السيطرة والملل وتفاهة عقولنا المشلولة عن التفكير فاصبح من السهل عليهم ان يفتنونا فيقتل بعضنا بعضا وهو يقف كالمتفرج اقصد المستعمرين ودول التحالف .
الاغبياء فى الارض
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 590
نقاط : 1769
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
العمر : 35
الموقع : اسيوط
- مساهمة رقم 1