روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    من كان رزقه على الله فلا يحزن

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 35
    الموقع : اسيوط

    من كان رزقه على الله فلا يحزن Empty من كان رزقه على الله فلا يحزن

    مُساهمة من طرف Admin الخميس مارس 15, 2012 10:10 pm

    الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وقد اودع فيه الصلاح والشر وتركه يختار طريقه الذى يضعه لنفسه في حياته الدنيوية وان الإنسان على نفسه بصيرا يسلك ما يراه لنفسه إن خيرا فهو خير وان شرا فهو شر إما من اراد الله بت خير سلك الطريق المستقيم واتخذ من منهج الله نبراسا له ينير له الطريق وان كان مظلما فقد يكون حالكا ظاهريا ومنيرا باطنيا يحس بنوره كامنا في قلبه لا يشعر به ولا يراه احد غيره وطالما الإنسان قلبه عامر بالله وبالايمان بت فليس بينه وبين ربه ما يحول دون طاعته وصار على الطريق المستقيم دون شائبة فكلنا يعلم تمام العلم وعلى يقين بما هو حلال وما هو حرام فقد يكون الإنسان مقترا عليه في الرزق رغم سعيه في الحصول عليه ولكن ايمانه ويقينه بالله لا يجعله يحيد عن طريقه المستقيم الذى ينبغى من وراءه مرضاة الله هذه القصة نحو رجل صياد ونحن نعلم إن الصيادين رزقهم يوم بيوم احيانا يؤتى يوم يرزق برزق وفير ويوم يكاد ينعدم فيه الرزق فيكون قليل لا يفى بحاجة الاسرة ورب الاسرة راضيا حامدا شاكرا بما ارتضاه الله له من رزق متحليا بالعفة عن سؤال الناس وان كانت الاسرة تتضرر جوعا شاكيا المه وعوذته إلى خالقه الله عالم به قبل إن يبث شكواه واثناء مكابدته واستيائه فيما هو فيه دون بصيص من أمل في يوم تعيش فيه الناس فرحين مبسوطين وقد ادخلوا السرور على اسرهم واولادهم في يوم من ايام المواسم في القرى فالمواسم في القرى لها طابع خاص يختلف اختلافا كليا عما يجرى في المدن فكل اسرة تحسب الف حساب لهذا اليوم حتى الفقير المعدم يعمل كل ما في وسعه كى يدخل السرور على أسرته فلا يحرمهم من الزفر وهو اللحم حيث يحضر لأسرته اللحم وحتى لا تشعر أولاده بانهم اقل من غيرهم من الجيران حيث تفوح رائحة اللحم فتبعث النشوة في قلوب المحرومين والغير متعودين عليها فتكون منهم كالحبيب الزائر الذي لم يرونه إلا بعد حين وحين فكيف تتخيل المحروم حينما يرى ما حرم منه سينقض ملهوفا على ما حرم منه هذا الرجل الصياد الفقير ماديا وليس اخلاقيا رأى نفسه في موقف يرثى له حيث إن القرية تموج بالفرح والسرور من رائحة الاطعمة الشهية وليس في وسعه شيء كى يهيىء لأسرته شيئا من هذا فما كان من الرجل إلا إن توجه إلى دكان تعود إن يأخذ منه على إن يدفع ثمن ما ياخذه حين ميسرة فتناول من الدكان كيلو ارز لاطعام أسرته وأطفاله واخضر الارز وارسل إلى جيرانه كى يعطوه كوبا من اللبن إلى حين ميسرة فرفض كل منهم إعطائه علما بان الجميع يعلمون حالته التي هو عليها وما يعانيه من فقر واحتياج وفى إثناء ما هو غارق في تفكيره ممزوجا في بؤسه وهمه الذى يراه في اطفاله الصغار وهو يقطن واسرته في بيت متواضع في جانب بعيد بعض الشىء عن القرية وفى إثناء ما هو فيه شب حريق كبير في القرية اتت على الاخضر واليابس ففر الناس حاملين طعامهم وملابسهم وغطائهم وكل ما يستطيعون حمله بعيدا عن النار وقد اودعوا كل ما استطاعوا حمله في بيت ذلك الرجل الصياد الفقير من طعام وملابس وغيره فماذا بعد كل هذا قدمت الناس بعض من الماكولات الشهية إلى أسرته وأولاده فاكلوا وسبعوا واتخذوا والدهم جانبا يتامل فيما كان فيه وفيما هو فيه الان فحمد الله ورفع يديه للسماء قائلا انت يا ربى لم ترضى لاولادى إن يبيتوا جوعا فلك يا ربى الحمد والشكر من هنا نرى إن الإنسان الذي يخاف الله مهما عانى من فقر وجوع لا يمد يده لاحد وعلى يقين بفرج الله ولكما ضاقت فرجت وان الحرام لا يدوم فالدوام للحلال الذي قد ينميه الله في وقت من الاوقات فقوة ايمان ذلك الرجل جعلته يؤمن بالمقولة التي تقول من كان رزقه على الله فلا يحزن .

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 2:06 am