روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    موسم حصاد القمح

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 35
    الموقع : اسيوط

    موسم حصاد القمح Empty موسم حصاد القمح

    مُساهمة من طرف Admin السبت مارس 17, 2012 6:09 pm

    كان الى مدى غير بعيد وقبل قيام ثورة 23 يوليو 1952م التى اعلنت الاشتراكية وفرض سيطرتها على حرية الفلاح الزراعية وذلك يجعل ثلث الارض تزرع قطن اجباريا بحجة جلب العملة الصعبة للبلد بعد ان كان الفلاح له الحرية فى زراعة أرضه من قطن وقمح وبرسيم حسب حاجته للمحصول الذى يريده فكان يأتى موسم صاد القمح ويعم الفرح بيوت الفلاحين للخير الجديد الذى سيملأ صوامعهم بالغلال وكان الفلاح يظل طول السنة مطمئن على قوته وقوت أسرته طالما صوامعه مملوءة بالقمح والذرة التى يطحنها فى اى وقت ويصنع منها خبزه على فرنه البلدى والتى توقد بالحطب وروث البهائم الجاف على هيئة اقراص يطلق عليها الجلة فكان الفلاح يروى المثل القائل نام ع التليس تلبس القمح ولا تنام ع الكيس المقصود بالكيس هنا كيس القطن لان تليس القمح يعنى قوته وقوت اولاده لكن كيس القطن حتى ولو كان غاليا او بثمن مرتفع الا انه معرض للضياع وليس لثمنه بركة ولو قيس ثمنه بثمن تليس القمح لان الفلاح لا يفكر ابدا فى بيع تلفيات منه فاعتاد الفلاحين عندما تنضج سنابل القمح ويصير لونها ذهبا كلون الشمس يشمروا سواعدهم وينوون الحصاد فتخرج بنات واطفال الفقراء فرحين مستبشرين بعام خير جديد وبركه ما لها حد يخرجون كل صباح يلتقطون السنابل الواقعة على الارض فى مقاطف ومعهم عصى لدق هذه السنابل وهى بالمقاطف ويذرونها فى الرياح فيملئون ايديهم بالسنابل المدقوقة ويرفعون ايديهم فوق المقاطف فتسقط الحبوب فى المقاطف ويطير التبن المنفصل عن الحبوب فى الهواء الى ان تخلو الحبوب تماما مما علق بها من تبن وكأن كل من التقط سنابل اكثر كانت كمية الحبوب فى مقطفه اكتر وفى اخر اليوم يعودون البنات والاطفال فى جماعات حاملين على رؤوسهم المقاطف المحلى بالحبوب ويقال على الحبوب التى يحملونها الصفة يعودون الى بيوتهم وهم يطلقون الاغانى والزغاريد فرحانين بما جمعوه من حبوب كما ان الجمالين الذين كانوا يحملون عيدان القمح فى ربط على جمالهم يسيرون من خلفها واضعين ايديهم على خدودهم فى حداء يجلجل ارجاء الحقول بصوت جميل مألوف حتى ان الفلاحين كانوا يعرفون اصحاب الجمال باصواتهم وطريقة حدائهم فكانت مناظر البهجة والسرور تعم جميع قرى مصر ونجوعها لذلك دأبت الحكومة المصرية على حرصها لتطبيق الديمقراطية فى البلاد والنجوع الى ما كانت عليه حرية الفلاح تكييف زراعته حسب ما تقتضيه حاجته وتجربته الطويلة على أرضه فكان حداء الجمالين خلف جمالهم بعضها يتلخص فيما يلى

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 4:14 am