مكر النساء وكيدهن

يحكى عن مكر السيدات وكيهن ما روى فى بعض التفاسير عن جعفر الصادق بن محمد الباقر انه قال كان فى بنى اسرائيل رجل وكان له مع الله معاملة حسنة فكان عابدا صالحا وكان له زوجه وكان حنيفا بها لانها كانت من اجمل اهل زمانها مفرطة فى الجمال والحسن من هذا المنطلق كان يغلق عليها الباب لخوفه عليها ونظرت ذات يوم فرات شابا فهوته وهوى بها فعمل له مفتاح على باب دارها وتعود ان يدخل ويخرج ليلا ونهارا متى شاء وزوجها لم يشعر بذلك وبقيا على ذلك زمنا طويلا فقال لها زوجها يوما وكان اعبد بنى اسرائيل وازهدهم انك قد تغيرتى على وما اعلم ما سببه وتوسوس قلبى وكان قد اخذها بكرا ثم قال لها واشتهى منك ان تحلفى لى انك لم تعرفى رجلا غيرى وكان لبنى اسرائيل جبل يقسمون به ويتحاكمون عنده وكان الجبل خارج المدينة وكان عنده نهر يجرى وكان لا لا يحلف احد عنده كاذبا الا هلك وقالت له ويطيب قلبك اذا حلفت لك عند الجبل قال نعم فقالت له متى شئت فعلت ولما خرج العابد لقضاء حاجته دخل عليها الشاب فاخبرته بما حدث لها وما جرى لها مع زوجها وانها تريد ان تحلف له عند الجبل وقالت ما يمكننى ان احلف له كاذبة ولا اقدر ان اقول لزوجى ما احلف فبهت الشاب وتحير وقال فما تصنعين فقال له بكر غدا اى قالت له تعالى فى الصباح الباكر غدا والبس ثوب بكارى وخذ حمارا واجلس على باب المدينة فاذا خرجنا فانا آمره ان يكترى من الحمار فاذا اكتراه منك بادر واحملنى وارفعنى فوق الحمار حتى احلف له وانا صادقة وانه ما مسنى احد غيرك وغير هذا المكارى فقال لها الشاب حبا وكرامة – فلما جاء زوجها قال لها قومى بلنا الى الجبل لتحلفى بع فقالت له مالى طاقة بالمشى فقال لها اخرجى فان وجدت مكاريا اكتريت لك فقامت وقد لبست لباسها فلما خرج العابد وزوجته راى الشاب ينتظرها فصاحت به يا مكارى اتكرى حمارك الى الجبل بنصف درهم قال نعم ثم تقدم ورفعها على الحمار وساروا حتى وصلوا الى الجبل فقالت للشاب انزلنى عن الحمار حتى اصعد الى الجبل فلما تقدم الشاب اليها القت بنفسها الى الارض فانكشفت عورتها فسبت الشاب وشتمته فقال الشاب والله مالى ذنب ثم مدت يدها الى الجبل فامسكته وحلفت لزوجها انه لم يمسها احد ولا نظر انسان مثل نظرك الى منذ عرفتك غيرك وغير هذا المكارى فاضطرب الجبل اضطرابا شديدا وزال عن مكانه وانكرت بنو اسرائيل ذلك فذلك قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم " وان كان مكرهن لتزول منه الجبال " صدق الله العظيم "