استفتح بقلمى ما اريد ان اقصه للقراء وابين لهم ما يجول بخاطرى ويمشون وراء ما يرونه صحيح ما يرونه خطأ وقد ما يرونه صحيح من وجهة نظرهم هو الخطأ فى الحقيقة والعكس صحيح ولم لا نحكم العقل فى كل ما نقبل عليه كر نبرا من اى اثم قد تقترفه دون ان ندرى ودون مراعاة للدين والضمير ولا نحقر احد وخاصة فيما نقول او نتوكل الوصاية عنهم فنلويهم ظهرنا استخفافا بهم او نظن انهم غير ذات اهمية ومهملهم ومن يعلم ان مثل هؤلاء يكون فيهم الخير والفلاح وسيشرقون اشراق الصباح والاب غافل عن بعض ابنائه او احدهم لا يوليه اهتماما وينظر للاخرين بكل اهتمام وتميز وكى لا نظلم احدا ناخذ بيد من لا احد له يدافع عنه وياخذ بيده ولكن او د ان اقول لك ايها القارىء وانت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد وهذه القصة تدور حول رجل له ابن طيب وعلى نياته يمشى مع من هم مثله او قريبين منه فهناك اناس كثيرون يميلون الى زيارة الاضرحة ويحضرون ليالى الاذكار فيذكرون الله عند من يقيمون الموالد للاولياء الصالحين وعند من يريد ان يقيم ليلة دينية كندر كان عليه او حبا فى ذكر الله فى بيته واطعام الفقراء والمساكين وقد توفت والدة هذا الشاب الطيب الذى يعمل نهارا وليلا ويقضى ليله من من هم على شاكلته يقيمون الليالى الدينية كما ذكرنا اما فى البيوت لمن يريدون اقامتها او فى موالد الاضرحة اولياء الله الصالحين وقد تزوج والده من زوجه اخرى فانجب منها ولدين قد كبيرا وترعرعا وهم بزواجهما وقد زوجهما نقلا تاركا ابنه الاكبر من زوجته الاولى يقضى نهاره فى عمله ونيله فيما هو عليه من موالد وليالى وقد حدثت للابن الاكبر اثناء اجتماعه مع من هم معه فى احى الموالد التى كانوا يحبونها انه قال له احد الرجال الم يزوجك والدك كما زوج اخويك الاصغر منك فقال له اتزوجه بابنتك فقال الرجل ازوجها لك فقال الشاب ساخطبها واتزوجها بعد ستة اشهر ولم اتفق على الزواج بعد ستة اشهر حتى لا يلفت نظر الناس من اين اتى بالمهر وكان فى مقدور الشاب ان يدفع اكثر من المهر فقد جاءته امه فى المنام واخبرته ان بحوزته كنز مدفون فما ان استيقظ من نومه وامسك بفاس وحفر بالحجرة وعثر على الكنز واشترى قطعة من الارض واسندها الى مهندس معمارى خططها له ورسمها وكلفه ببنائها وق بناها فيلا جميله واسند بالفيلا مكانا للضيافة يضعف فيه من يرغب فى اضافته ومجالسته كل هذا كان يحدث ووالده لم يعلم باى شىء الى ان حان وقت الزواج فكانت مفاجأة لوالدة ان اى ابنه يتزوج وله فيلا جميلة لم يسبق لها مثيل متسائلا نفسه من اين اتى ابنه بالمال الذى تزوج منه واقام فيلته وكان فى حيرة مما حدث لقد زوج ولديه من امراته الثانية واهمل زواجه وهو الابن الاكبر ومن زوجته الاولى اهذا كان بايعاذ من زوجته الثانية كى يزوج ولديها ام اهمالا من الاب لابنه الاكبر والذى من زوجته الاولى وهل نظرا لوفاة امه لم يكن وراؤه احد يدافع عنه ويسانده ويحس به ببلوغه سن الزواج امن العدل ان يزوج الرجل ولديه من زوجته الثانية وهما يصغران سنا من اخوهما من زوجته الاولى وهل المثل الذى يقول اللى ليه ضهر مينضربش على بطنه وهذا المثل ينطبق على مثل هذه القصة واحداثها وكثيرا ما يحدث ذلك فى ايامنا هذه فالان الضعيف هو من ليس له ام تعيش فى كنف والده فغياب الام اما بالتطليق او الوفاه كارثة من الاب على الابن والبنت الذين ليس لهما ام تعيش فى كنف والدهما ولو كانت هناك عدالة ما عمل الاب على التفرقة بين ابنائه ممن هم يعيشون فى ظل والدتهم وهى فى كنف والدهم ومن ليس لهم ام تعيش فى كنف والدهم فالتفرقة بين الابناء تولد الحقد والبغض لوالدهم من ناحية ولبعضهم البعض من ناحية اخرى ومن يعلم من حرموا من عطف الاب سيكونون احسن بل واغنى ممن نالوا عطف والدهم وعاشوا فى كنفه فبدلا من ان يوسوس الشيطان لمن ظلموا بوسوسات قد تؤدى بهم الى الاذلال نقطع خط الرجعة عليه ونعطى كل ذى حق حقه فلا يجد الشيطان ما يوسوس له لهلاك الاخرة والاخوات وزرع الضغائن والاحقاد فيما بينهم وبالعدل تولد المحبة والالفة والتريث من بعضهم البعض وماذا للاب ولزوجته الثانية وابنيها بعد ان رأوا ما اصبح فيه اخوهم من غنى وثراء كبيرين ايحقدون عليه او يقولوا لبعضهم قد عوضه الله ما قصد فيه والده وقد يقف الاب موقف الحيران المتخاذل سائلا نفسه قائلا اخطأت فى حق ابنى وانجزت لاخويه الصغيرين ولكن الله يرينى انه سيكون الافضل من اخويه وكانما ينذرنى باننى انا عبد مخلوق واردت ان اميز هذين الاخوين الصغيرين واهمل الابن الاكبر ولكنى انا القادر وخالق الكون لى مشيئة اهبها لمن اشاء فوهبتها لمن ليس له ظهر يسانده وياخذ بيده فالحقد والحسد بين الاخوة لم تكن وليدة اليوم وانما هى قديمة من الاذل اى منذ ولدى ادم قابيل وهابيل فقد قتل قابيل هابيل وكان ذلك نتيجة للحقد والبغضاء فالانسان لا يعلم بقيمة الاخ الا بعد ان يفتقده ولكن من هو الاخ الذى يعرف بقيمة اخيه الاخ القانع الراضى بما قسم له الله منزها عن الطمع الذى يثير الفتنه بين الاخوة فما من طامع الا واحوجه الله الى حاجة الغير وقد لا يعود اليه الطمع باى خير ولكن الذى يرضى بما اعطاه له الله ويكون قانعا حتى ان فى امكانه ان يتنازل عن بعض ما هو حقه للطامع والجحود فنظرا لتنازله قد الله خيرا ويرزقه من حيث لا يحتسب ونحن نرى ذلك فى حياتنا الدنيوية ان المظلوم هو الفائز فى الدنيا والاخرة ولا ننسى ايضا الحق الذى تولد فى اولاد سيدنا يعقوب وجعلهم يلقون باخيهم يوسف فى غياهب الجب وذلك للتخلص منه بعد ان نهش الحقد قلوبهم لما رأوا ان اباهم يميل اليه ويحبه وقد احبه عندما قال لابيه با ابتى انى رايت فى منامى احد عشر كوكبا والمس والقمر رأيتهم لى ساجدين فقال له لا تقصص رؤيتك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا ان الشيطان للانسان عدو مبين – من هنا لمس والد يوسف ان يكون ليوسف شان عظيم ومن هنا احبه والده فما كان من اخوة يوسف الا ان يحقدوا عليه ويبيتوا النية على قتله والتخلص منه وفعلوا به ما فعلوا ولكن الله نجاه وجعله وزيرا على اقتصاد البلاد ولما ذهب اخوته الذين القوه فى الجب عرفهم وهو لا يعرفونه لانهم تيقنوا انه مات وهل يكيد لهم يوسف كما كادوا له كلا وكيف لنبى ان يعامل اخوته بما عاملوه به لقد عاملهم معاملة حسنة بل وزاد فى احسانه لهم وعندما علموا بانه يوسف اخذوا يلومون انفسهم ويندمون على فعلتهم معه مطأطئين رؤوسهم لما رأوه على حالته التى عليها وقد وقد ولاه الملك وجعله وزيرا له بامر فيطاع ويشير باصبعه والناس اليه تنصاع فاراده الله فوق كل اراده ومشيئة فوق كل مشيئة والناس فى غفلة ظانين انهم وفى امكانهم ان يغيروا ما كتبه الله ولكن الله يفعل ما يشاء فيمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
فى التفرقة الحقد والبغض
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 590
نقاط : 1769
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
العمر : 35
الموقع : اسيوط
- مساهمة رقم 1