سمعنا كثيرا ان الصلاحية لا تمنع المكتوب والمكتوب ع الجبين لازم تشوف العين وان الله يمحوا ما يشاء وثبت وعنده ام الكتاب وكذلك الدعاء اذى نقول فيه ربنا انا لا نسالك رد القضاء ولكن نسالك اللطف فيه وما دامت الصلاحية لا تمنع المكتوب فهناك دلائل وشواهد كثيرة تدل على ذلك فمن كان اصلح من سيدنا الحسين رضى الله عنه وارضاه وهو ابن بنت رسول الله صلى لله عليه وسلم ولكن قتل غدرا وكما حدث للحسين حدث لعمر بن الخطاب رضى الله عنه والذى قتل غدرا على يد لؤلؤة المجوسى وهلب هذا كان مكتوبا على الجبين وراته العين ؟ اظن كان مكتوبا منذ الاذل وبارادة الله سبحانه وتعالى ومن قوله جل فى علاه ان الله يمحو ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب ومن غيره الذى يمحو ما يشاء ومن غيره الذى يثبت وعنده ام الكتاب ومن غيره المتفرد بالكونية امره بين الكاف والنون وهو الذى يقول للشىء كن فيكون ففى مقدوره وقدرته ان يمحوا ما يشاء ممن كتب عليهم الشقاوة والبؤس فيستبد له الله بالسعاده والهناء فالله سبحانه وتعالى طمأننا وذلك من فيض رحمته على عباده فقد قال فى كتابه العزيز ولا تقنطوا من رحمة الله اى لا تيأسوا من رحمة الله وقال ايضا رحمتى وسعت كل شىء فمنحنا الله رحمته لانه خالقنا واعلم بنا فلم لا نطمع فى رحمته وما من احد منا قل عمله او كثر الا ويطمع فى رحمة ربه فاذا لو لم ينزل رحمته علينا ؟ وماذا كنا نعمل ؟ كنا يأسنا من الحياة الدنيا فلا امن ولا استقرار ولا طمـأنيه ومدام ومدام المرء علم ان لا هناك رحمة ولا عفو ولا مغفرة منحها الله لنا ماذا يكون موقفنا ؟ سيكون كل منا عبوسا قمطريرا لا امل له فى النجاة من عذاب رب العالمين وكما وعدنا بالرحمة فى اياته القرآنية زاد من وعده وزاد من طمأنة عباده حين بدا باسمائه الحسنى بالرحمن الرحيم فالحمد لله رب العالمين نحمدك ونشكرك على انك تتغمدنا برحمتك فى الدنيا والاخرة فكثيرا ما اتصور ان الواحد منا كبشر ارتكب ذنبا ودعاك وتوسل اليك ولم يعفوا عنه ولم تغفر له كان فى مقدوره ان يعيش حياته اليومية التى يعيشها الان وهو يحسن الظن بك يا ربى انك انت الغفور الرحيم هذا لو اعتقد انه كان يعيش حياته ساخطا على نفسه يظل يؤنبها الى اخر يوم فى حياته وقد يصوم عن الطعام والشراب متذكرا ان نهايته فى الاخر ة فى النار ولكن يا ربى تركت باب رحمتك مفتوحا ولكم تغلقه ابدا فى وجه عبد من عبادك فتسط يدك بالليل ليتوب مسىء النهار وتبسط يدك فى النهار ليتوب مسىء الليل فالصالحين والمتقين اذا كتان لا بد بد ان يحل بهم قضاء من الله تعالى فلا بد وان يلطف الله بهم فالله يراعيهم برحمته لصلاحهم وتقواهم وان اتت المراة متاخره امام من هم يسبحون فى ذلك كالطغاة والمجرمين فلا بد وان تاتى عليهم يوم يكون اسود من شعره وقد ياتى ذلك اليوم متاخرا المهم يتوبوا فالله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل يمهل الظالم كى يرجع عن ظلمه ويتوب ولكن لا يهمله فالصلاح مآله محفوظ عند رب العالمين فق حكمت من رجل صالح قد ركب حمارا هو وزوجته وولديه يعبروا من شط الى شط واثناء عبور المركب هبت عاصفة عاتية فاطاحت بالمركب واغرقت من فيها وقد اراد الله للرجل النجاة فاخذ يبسبح حتى وصل الى الشط الثانى والذى كان على مقربة منه وزوجته قد تعلقت بقطعة من الخشب واسرعه احد الاشخاص لنجدتها وانقاذها من الغرق واصطحبها الى بيته وبعد ان علم انها لا تعلم مصير زوجها ووليدها قد تزوجها الرجل على كتاب الله وسنة رسوله اما الولدين فقد انقذهما رجل بعد ان سمع انهما يصرخان طاليبن انقاذهما من الغرق وقد اعانه الله على انقاذهما من الغرق واصطحبهما الى بيته وقام بتربيتهما الى ان كبرا وقويا واشتد عودهما اما والدهما الذى سبح الى ان نزل على شط جزيرة بوسط البحر عاش بين كان الجزيرة يعلمهم امور دينهم ودنياهم فاحبوه وولوه عليهم لغزارة علمه واستقامته وصلاحيته فى الحكم بين الناس بالعدل فوثق اهل الجزيرة به واكنوا له كل الولاء والتقدير وذات يوم ذهب الرجل الذى انقذ الزوجة بمركبه المملوئة بالغلال الى الشط الثانى كى يبيع الغلال لاصحاب تلك الجزيرة وقد سال عن رئيس الجزيرة او من يتولى امرها فدلوه على ذلك الرجل الصالح الذى انقذه القدر من الغرق وصار واليا على الجزيرة فلما ذهب اليه رحب به ووعده ببيع الغلال وعزم على ان يضيفه فقال الرجل لن استطيع ان امكث معك وزوجتى بالمركب لوحدها فامره ان يستدعيها وياتى بها كى يقوم معهم بالواجب كضيوف حلوا ببته وارضه من منطلق من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه فلبى الرجل طلبه واستدعى زوجته من المركب وذهب بها الى بيت ذلك الرجل الصالح ولعد ان اكرم ضيافتهما تبادلا الرجلان الحديث فيما بينهما فعلم الرجل الصالح ان زوجة ذلك الرجل هى زوجته التى كانت معه حين غرق المركب وقد علم الرجل ان زوجته هذه والذى انقذها من الغرق هى زوجة الرجل الصالح والوالى على الجزيرة فما كان من الرجل ان طلقها وتركها لوجها الاول الذى تزوحها ثانية على كتاب الله وسنة رسوله اما الولدان فقد ذهب بهما الرجل الذى انقذهما من الغرق وتصادف جلوسه مع الرجل الصالح والى الجزيرة وفى اثناء حديثهما عرض عليه الولدين كى يشتريهما منه لانه قال له لدى هذين العبدين واريد بيعهما لك فرحب الرجل وقبل شراء العبدين ولكن الرجل اراد ان يوضح للرجل الصالح انهما ليسا بعبدين ولكن قد سبق ان انقذهما من الغرق فى يوم من الايام وقد غرقت مركب فى البحر كانت تنقل اناس من الشط الى الشط الاخر وقد قام بانقاذهما من الغرق فى يوم من الايام وقد غرقا مركب فى البحر كانت تنقل اناس من الشط وقد قام بتربيتها الى ان كبرا فعلم الرجل الصالح ان هذين الولدان الشابين هما ولديه وقال للرجل وماذا تطلب فيهما من مال ودفع ما طلب ودعا ولديه لحضنه وحضن والدتهما ورجعوا جميعا الى البيت السعيد الى ما كانعليه فقد جمع الله شمل الاسرة بعد شتاتها وغيابهما عن بعض لمده طويله ومـا كـان احـد يصدق ان شمل تلك الاسرة اجتمع مـره اخرى وصلاح الانسان نعمة كبيرة مـن الله عليه فمنها حدث لـه مازق ونكبات فالله يلطف به ان طال الام ام قصر .
الله لطيف بعباده الصالحين
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 590
نقاط : 1769
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
العمر : 35
الموقع : اسيوط
- مساهمة رقم 1