للأسف الشديد إن الفلسطينيين من الممكن إن يفرطوا في كل شيء من ممتلكات وارواح ولكن لم يفرطوا في حب السيطرة والزعامة بدليل أنهم الان وهما المنظمتان القويتان المتمثلتان في فنح وحماس يتقاتلان لاطماع دينية لا طائل منها سوى الدمار وقد غشى إبصارهم وبصيرتهم الطمع فلمك يفكروا في يون إن العدو الاسرائيلى المتربص بهم يهتز طربا حتى إذا جاء اليوم الذي يشعر فيه الإسرائيليين بان الحرب قد انهكتهم انقضوا عليهم وابادوهم عن اخرهم فهم لن ينظروا إلى الإمام ولم يعتبرا بحرب البسوس التي استمرت اربعون عاما وبعد إن انهكتهما الحرب وهما اولاد عمومة إلى الانصياع والصلح بتدخل المنذر الثالث ملك الحيرة انذاك إما انتم لو اصطلحتم بعد إن انهكتكم الحرب فالعدو المتربص بكم والمتمثل في إسرائيل لم ولن يترككم وإنما يكون من السهل عليه الانقضاض عليكم والبطش بكم في لحظة واحدة وينفض يده ويعيش مرتاح البال قرير العين هنيئا بالسعادة باثر الغباء الذي سيطر عليكم وسبق إن حذرت باحدى مقالاتى عما ستئول إليه الاجتماعات المتكررة التي كانت تتحدث بين رئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود باراك ومحمود عباس رئيس منظمة فتح كى يوغر في حماس إن قد تسلحها إسرائيل ضدهم فيتقاتلوا وقد حدث ذلك بالفعل كما لفت نر اللبنانيين حين قام تونى بلير بزيارة لبنان بعد إن حققت انتصارا رائعا على إسرائيل التي تدعى أنها اكبر قوة ضاربة في الشرق الاوسط وتلك الزيارة كانت لانشقاق الطوائف اللبنانية والتي كانت متكاتفة يشد ازرهم ازر بعض إثناء دوران المعركة والقت برصاصها على الجيش الاسرائيلى الذي لا يقهر كما كانوا يدعون وقد حدث الانشقاق والتمزق بعدها وهذه هى سياسة الغرب والدول المستعمرة وهى سياسة فرق تسد فان شق عليهم تحقيق اغراضهم بالحرب لجئوا إلى تحقيق اغراضهم بالدس والوقيعة واثارة الفتن وكل هذا ينصب في جعبتها ولصالحها ونحن لا ننسى ما كان يحدث من بعض الفلسطينيين إثناء دفاعنا عنهم في نكسة 1997م مباشرة فقد حدث لجنودنا المصريين في صحراء سيناء انه إذا ما طلب احد من الفلسطينيين شربة ماء كانوا يشترطون عليه إن يسلمهم سلاحه نظير شربة ماء فالعرب كما نعلم جرب كما يقولون وهذه المثل إن دل فانما يدل على مدى تفككهم فقد يتفقوا على إلا يتفقوا وسبق إن اتفقوا وعقدوا المؤتمرات ولم تثمر اجتماعاتهم بشيء يذكر ولقد صدق الله العظيم حيث قال إن من الاعراب من هم اشد كفرا ونفاق حتى إن المبعوثين لتقريب وجهات النظر بينهم يلاقون مالا يرضيهم فلن تقوم للدول العربية قائمة طالما ظلت سلوكياتهم هذه على ما هي عليه .
المنظمات الفلسطينية وسياسة فرق تسد
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 590
نقاط : 1769
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
العمر : 35
الموقع : اسيوط
- مساهمة رقم 1